نظمت الجمعية العمانية للملكية الفكرية صباح اليوم بقاعة أحمد بن ماجد محاضرة بعنوان: الملكية الفكرية والميتافيرس في إطار الذكاء الاصطناعي المعزز وذلك ضمن الفعاليات المصاحبة لـ #معرض_مسقط_الدولي_للكتاب حيث استضاف فيها الشيخ عبدالوهاب المنذري الدكتور أشرف أمين فرج.

بدأت المحاضرة باستعراض السيرة الذاتية للدكتور عبدالوهاب أمين، ثم التعريف بعالم الميتافيرس وأصل اشتقاق الكلمة من ما وراء العالم أو الطبيعة، ويقصد به العالم الموازي للعالم الطبيعي وهو عالم يمزج ما بين الحقيقة والخيال . ثم تحدث بعدها عن المدلولين الفني والتطبيقي له موضحاً أن المدلول الفني هو كيفية استخدام الأدوات والتطبيقات التي تمكّننا من التعامل والولوج إلى هذا العالم، وأما عن مدلوله التطبيقي فأشار إلى أن هناك العديد من الصناعات التي تعمل وتساهم بابتكار الوسائل والأدوات التي تنقلنا من العالم الحقيقي إلى عالم الميتافيرس كالنظارت والسماعات والملابس الخاصة التي تحتوي على ماصات أو مستشعرات خاصة تدعى الـ (Avatar) التي تعزز القدرة على صنع شخصية مماثلة تحاكي الشخصية الحقيقية في العالم الطبيعي عن طريق منصات يقوم المستخدم بمدها بالمعلومات الشخصية الضرورية؛ لتكوين عالم موازي مختلط بين الطبيعي والمتخيّل يمكن خلالها من ممارسة حياة مشابهة للحياة الطبيعية تحتوي على جميع العناصر والحالات والأدوات المستخدمة في العيش كالعملات الرقمية التي بدأت صناعتها بالازدهار مؤخراً.

وأضاف الدكتور عبدالوهاب أمين أن عالم الميتافيرس له ميزاته وعيوبه كأي تقدم تقني له وجهين للاستخدام، فمن مزاياه أنه يسهل عملية التعليم والسياحة والأعمال والتوظيف والتجارة والاقتصاد، غير أن من أسوأ عيوبه أنه قد يكون سبباً في الاكتئاب والشعور بالعزلة والوحدة الأمر الذي استدعى بعض الدول كالصين إلى اتخاذ تدابير معينة للحد من أضرار استخدامه. كما أن رواجه العالمي جعل الكثير من الدول تسعى وتتسابق إلى الدخول في هذا العالم وتأسيس عالم موازي لبعض هيئاتها وجهاتها كوجود سفارة لدولة باربادوس وإمارة دبي ومدينة ميتاتوت المصرية وغيرها، وجميع هذه الجهات هي جهات مماثلة للجهات الحقيقية غير أنها في العالم الموازي.

أكد الدكتور عبدالوهاب أمين في نهاية المحاضرة أنه كما في العالم الحقيقي هو الحال في عالم الميتافيرس إذ لا بد من وجود قانون وتشريعات تحكم هذا العالم سريع التنامي، وتطرق إلى تطور وضع هذه القوانين وأعطى أمثلة على بعض الحوادث والجرائم التي تم التعامل معها.