Please Wait...

أخبار المعرض

أنسنة المدن في جلسة حوارية بجناح وزارة التراث
Admin
  • 28-02-2022

أنسنة المدن في جلسة حوارية بجناح وزارة التراث
#جليس: نظم جناح وزارة الثقافة والرياضة والشباب جلسة حوارية بعنوان أنسنة المدن استضاف فيها المهندسة زينة الحارثية والباحث علي الرواحي وأدار الجلسة الدكتور المعتصم المعري وذلك ضمن الفعاليات المصاحبة لـ #معرض_مسقط_الدولي_للكتاب .
تحدثت المهندسة زينة بداية عن مفهوم أنسنة المدن بـأنه مشتق من الإنسان، وقد ظهر المصطلح بعد الحرب العالمية الثانية إثر ارتفاع الكثافة السكانية وزيادة عدد السيارات واهتمامهم بالشوارع ومرافق المدن وإهمالهم الجانب الإنساني.
وأنسنة المدن كما قالت ينبغي أن تضع بعين الاعتبار إحتياجات جميع المراحل العمرية ومراعاتها كما وضحت أن المدن المؤنسنة هي التي تلبي جميع هذه الاحتياجات. وقد أجابت عن سؤال المعايير التي من خلالها يتم تحديد المدن المؤنسنة من عدمها بأن جودة حياة الإنسان والإنتاج ومدى راحتهم واستقرارهم هو المعيار لاعتبار أي مدينة مؤنسنة. وأوضحت أن عملية الأنسنة هي مهمة تشاركية بين الجميع بدءًا بصانع القرار ومرورًا بأفراد المجتمع، وأن القيمة المضافة لأنسنة المدن تظهر على المدى البعيد على هيئة مكاسب كثيرة تنعكس على الحياة الاجتماعية والنفسية للأفراد. وأشارت إلى أن القرى القديمة والكيفية التي صممت بها والمواد المستدامة المستخدمة خلقت لها هوية محددة راعت من خلالها توفر الفضاءات الاجتماعية والعامة، غير أنه عند انتقال أفرادها للمدن ظهر مفهوم العزلة الاجتماعية فاحتاجوا لمساحات أوسع. وأضافت أن تنفيذ المدن المؤنسنة يتشاركها صانع القرار سواء مخطط مساحي وحضري ومصصم معماري بمعية المنظومة المجتمعية ككل من خلال تعزيز السلوكيات التي تمثل هذا المفهوم وتغيير بعض العادات مع مراعاة العوامل الجغرافية والهوية الثقافية وتسخيرها لخدمة هذا المفهوم.
تحدثها بعدها الأستاذ علي الرواحي عن العملية المعقدة بين تشكيل المدن للأفراد وتشكيلهم للمدن فقال بأن الدراسات الحضرية تؤكد أن المدينة هي إنتاج الفرد وصاحب القرار السياسي والمخطط العمراني بناءً على احتياجات المدينة التقليدية والطبقة السياسية لكن مع المدينة الحديثة أصبحت هذه المدن موجهة بين الإنسان والطبيعة والاشياء بما فيها المباني والسيارات وغيرها، والعلاقة بين هذه المكونات الرئيسة الثلاثة هي التي تشكّل المنظومة وتعكس العقل الخفي خلفها. وأضاف أن المدن يجب أن تكون نقطة تمركز للجميع وفضاءً تعدديًا لا يقتصر فقط على العمل، فالزحام الذي حدث لها نتيجة للهجرة الداخلية والتمايز بينها ، الأمر الذي دفع الفرد للخروج من القرية للمدينة بحثًا عن فضاءات أخرى كالفردانية والمعرفة مثلا، فأصبحت جودة الحياة مرتبطة بالمدن أكثر.
وأشار إلى أنه رغم التحديات وواقعيتها إلا أن ذلك لم يواجه بإبتكار الحلول للتغلب عليها وضرب مثالًا النقل العام ووضح أن هذه التحديات في أغلبها هي عقبات ذهنية تحتاج إلى زحزحة..مشيراً إلى ضرورة أن يكون التخطيط العمراني مرتبطًا بأنسنة المدن.

Choose Your Demo
You will find much more options for colors and styling in admin panel. This color picker is used only for demonstation purposes.
Purchase now