ضمن الفعاليات المصاحبة لـ#معرض_مسقط_الدولي_للكتاب_2023 في نسخته الـ27 أقيمت مساء اليوم بقاعة أحمد بن ماجد ندوة بعنوان: محمود درويش الشاعر الكوني أدارها الفاضل فتحي البس من مؤسسة محمود درويش.

وقدمت الدكتورة فاطمة الشيدية في ورقتها التي جاءت بعنوان (محمود درويش انفتاح الهوية وتمثّلات القضية) تجربة محمود درويش الشعرية واتساعه على الآخر من خلال قضيته الكبرى التي عبر عنها في متوالية تصل إلى ذاته أحياناً وذات الغير في أحيان أخرى، ونصوصه المستمدة من خبرته في اللجوء والمنفى، وطريقته المتفردة في المؤاخاة بين الإنسان المتشظي في كل زمان ومعالجته لآلامه واتساعه على الآخر والطبيعة، كما أنه في تجربته كان يفتت الهويات ليجعلها تتحد في المقاومة والثبات، فمرة تضيق وأخرى تتسع مسافراً في تجربته بين عالمه والعالم الإنساني الأوسع.

في حين تناول الدكتور إبراهيم أبو هشهش في ورقته قصائد محمود درويش في بعدها الكوني وأنه أصبح شاعراً عالميا من خلال اعتراف الآخر به، موضحاً أن الأدب العالمي هو الأدب القادر على الاحتفاظ بقابليته للترجمة من خلال تمثّله المعاني وقيم عالمية تتجاوز حدود للمكان لتشمل الوجود الإنساني متقاطعة في ذلك بين العالم التراجيدي الخاص والتراجيدي الإنساني والواقع والتاريخ، وأوضح الدكتور أبو هشهش أن لدرويش حضوره العالمي وقراءه في نطاق واسع مبيناً أنه من أكثر الشعراء المقروئين في فرنسا، وذلك ما هو إلا تأكيد على عالميته وكيف استطاع تحويل التراجيديا الذاتية إلى تراجيديا إنسانية أوجد من خلالها صورة متفردة.