#جليس: في إطار الأسبوع الثقافي العماني البحريني الذي يقام على هامش #معرض_مسقط_الدولي_للكتاب_2023 أقيمت مساء اليوم محاضرة بعنوان (العلاقات البحرينية العمانية ) قدمها الدكتور يوسف محمد من مملكة البحرين وذلك في قاعة ابن دريد #بمركز_عمان_للمؤتمرات_والمعارض.

أكد فيها الدكتور يوسف محمد من مملكة البحرين على عمق العلاقات والراوبط العمانية البحرينية التي بدأت منذ حضارة دلمون ومجان تلك العلاقات التي لازالت مستمرة ومتوطدة عبر التاريخ عبر طريق البحر واللؤلؤ لا زالت تعززها العلاقات الودية المتبادلة في جميع الميادين ومختلف المجالات.. مشيرا إلى أن الكثير من العمانيين ساهموا في بناء النهضة في البحرين من خلال التعاون والتبادل الذي كان يتم بين الحضارتين.

وتناول الدكتور يوسف في محاضرته العلاقات العمانية البحرينية في مختلف الميادين والمجالات في البحر والصناعة والفن والأدب والثقافة والإعلام والتربية والتعليم والعلاقات التجارة والاستثمار إضافة للعلاقات الإجتماعية .

وفي مجال العلاقات التربوية التعليمة قال الدكتور انه في حقل التربية والتعليم فإن هناك تبادل بين البلدين بدأ منذ خمسينيات القرن الماضي، وذكر نماذج من العمانيين الذين ذهبوا إلى البحرين لتلقي العلم ثم تدريس ذلك العلم وتقديمة في المدارس البحريبنية كالشيخ أحمد بن عبدالله السيابي الذي كان والده معلما للقران في البحرين وتلقى هو العلم في مدارس البحرين حيث أصبح فيما بعد معلما ومدرسا فيها وكان يسمى الأستاذ أحمد المطوع ، والشيخ ناصر بن سالم المسكري الذي ذهب إلى البحرين في العام 1952م وفي العام 1973م أصبحا معلما بارزا في مدارس البحرين، وغيرها من الأسماء البارزة تلك التي اثرت العملية التعليمة واشتغلت في حقل التعليم وقدمت فيه إسهامات جلية .

وفي إطار العلاقات الثقافية الإعلامية حيث كان للسلطنة كلمة ومشاركة في أولى الإذاعات البحرينية في العام 1940م ، في عهد السلطان تيمور ، وفي العام 1955م كان لعدد كبير من الاعلامين العمانين إسهامات مميزة عبر اثير الإذاعات البحريبنة بإعتبارها من أولى الإذاعات التي تنقل صوت الخليج للعالم .

وعلى صعيد الصحافة كان للكتاب العمانين إسهامات كبيرة واضحة في مجلة (صوت البحرين) 1951م، ومجلة (هنا البحرين) 1957م من خلال أقلام أدبائها وكتابها البارزين الذي كان لهم صدا جميل في إطار التبادل اللإعلامي الذي لازال مستمرا بين البلدين على صعيد ال

إعلامين وتبادل الخبرات الإعلامية ..

وفي المجال الفني والموروث الشعبي فإن الكثير من الفنون الشعبية والموروثات تتشابه بين البلدين بإختلاف اللهجات المحلية الدارجة في كليهما فإن الشكل العام للفن الشعبي متشابها إلى حد كبير وما ذلك إلا من خلال الإندماج والمشاركة التاريخية التي كانت بين أبناء البلدين في هذه الفنون .

وأيضاف في الجانب الفني فإن الكثير من الفنانين العمانين اتجهوا إلى البحرين لتسجيل اسطواناتهم الصوتية في الإستوديوهات وأصبحوا فنانين بارزين معروفين في البحرين إضافة لعدد من الفنانين الذي قدموا إلى عمان من البحرين واشتهروا فيها .

وعلى صعيد العلاقات الدبلوماسية فإن البلدين الشقيقين تربطهما علاقات وثقيفة وروابط متمدة عبر التاريخ.

وفي المجال الإقتصادي فإن ايرادات البحرين من عمان وصادراتها تزداد ارقامها واستثماراتها مع الأيام .. مدللا بذلك على بعض الإحصاءات الوارد من الواقع التبادل التجاري والإقتصادي.

وتأتي هذه الفعالية بتنظيم من اللجنة الثقافية # لمعرض_مسقط_الدولي_للكتاب بالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار.