Please Wait...

أخبار المعرض

المسرحية والأدائية مسرحية اللوحة للكاتب يوجين يونسكو
Admin
  • 27-02-2023

#جليس: ضمن فعاليات #معرض_مسقط_الدولي_للكتاب_٢٠٢٣م، في دورته الـ27، وبتنظيم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب ، قدمت فرقة البُن للفنون المسرحية والأدائية مسرحية اللوحة للكاتب يوجين يونسكو، إخراج أسامة زايد، سينوغرافيا خالد بالفورا، وتمثيل زياد الحضرمي وياسر حديد وزهرة البريكية وأريام العلوية.
تعرض المسرحية رسّامًا في فقر مدقع يحاول أن يبيع إحدى لوحاته لهاوٍ غني، حيث إن هذا الغني حديث نعمه، و اعتاد على أن يحتال على الفنانين الفقراء ويقوم بالنصب عليهم، يطلب الرسام مبلغاً ضخما قدره أربعمائة ألف درهم نظير لوحته التي تستحق ذلك المبلغ، ولكنه وبعد المساومة يتركها مجاناً للرجل الضخم صاحب المرسم، شاكراً إياه كونه وافق على الاحتفاظ بها معلّقة على أحد حيطان منزله.
حينها تتداخل أحداث المسرحية لتشكل صراعا ثقافيا فكريا، تظهر فيه الشخوص ضمن معترك يومي اجتماعي بين قبولها لبعضها البعض ورفضها لما تقوم به من أعمال لا تمت إلى الوعي الإنساني بصلة، وهذا ما يشكل فرجة بصرية معقدة تعزز روح فكرة المسرحية وماهية مساراتها المتعددة.
لتنتهي المسرحية بتحول شخوصها وأحداثها المتحركة إلى مجسمات ثابتة في لوحة الحياة، وهي رسالة مبطنة مفادها أن الفن هو تجسيد حقيقي للحياة الواقعية.
قدمت المسرحية كمسرح للشارع، وهو نوع حديث من المسرح التجريبي، الذي يحاكي قضايا الشارع ومشكلاتهم، حيث يدخل التجريب ويكون فيه عنصراً أساسيا، وهذا يعود لكون الشارع هو الاجتماع الحقيقي للإنسان، حيث يمشي في الشارع، ويقضي حياته في الشارع، ويقضي حوائجه من الشارع أيضا ، وهو الطريق المؤدي إلى الأمكنة والأزمنة، إنه الرابط بين القضايا والإنسان.
إن هذه المسرحية تحاكي معاناة الفنان الحقيقي في التسويق لعمله، وما يواجهه من تحقير لأعماله الفنية، الأمر الذي يجعله يتخلى عن عمله وقد يرمي به في سلة المهملات، تاركاً وراءه قطعة فنية يجهل قيمتها، في ظل صعود المتسلقين للفن، وهم أولئك المدعون الذين يدعون الفن وهم لا يجيدونه، إنما يأخذون الفن دون وجه حق ويشترونه مقابل المال، من أجل أن يطلق عليهم اسم (الفنان).

Choose Your Demo
You will find much more options for colors and styling in admin panel. This color picker is used only for demonstation purposes.
Purchase now