الإقتصاد البنفسجي رؤى وطموحات

#جليس : نظم صالون مداد الثقافي بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب مساء اليوم جلسة حوارية بعنوان الاقتصاد البنفسجي رؤى وطموحات وذلك في جناح الوزارة بالمعرض ضمن الفعاليات المصاحبة لـ #معرض_مسقط_الدولي_للكتاب_2023 ،استضافت فيه الإعلامية مريم البداعية كلاً من : الدكتور سيف المعمري والدكتور حمد المحرزي والدكتورة هدى الدايرية.

بدأت الجلسة بالتعريف لمفهوم الاقتصاد البنفسجي: ما يعنيه ويمثله على الصعيدين المادي والمعنوي، والحاجة التي تدفع لتعزيز هذا النوع من الاقتصادات للحفاظ على الموروث الثقافي المادي وغير المادي منه، كما أنه يساهم في صنع هوية وبصمة ثقافية خاصة بالمجتمع العماني يمكن تصديرها للعالم والثقافات الأخرى.

ولا يقتصر الاقتصاد البنفسجي على نوعه الملموس فقط كالقلاع والحصون وإنما يمتد ليشمل الجزء المعنوي الذي يشكل جزءاً من العادات والتقاليد الموروثة، ولا يقتصر على سبيل الحصر في موسم حصاد التمر على المنتج النهائي من عملية الحصاد وهو التمر وإنما هو مجموع الممارسات المصاحبة لهذا الموسم والتي تشكلت عبر السنين كالأغنيات المصاحبة أو الفلكلور أو العادات التي تميز منطقة من أخرى.

وانطلاقا من أهمية الاقتصاد البنفسجي التي تشكلت عالمياً أصبحت الحاجة ملحّة للالتفات له ونشر الوعي والثقافة حوله عبر القنوات المختلفة، كما لا بد من إدراجه في المناهج التعليمية المدرسية والجامعية، وربط الأنشطة والفعاليات في هاذين المجتمعين التعليميين بهذا الاقتصاد وتشجيع البحوث العلمية والتطبيقية حوله، والاشتغال عليها ودعم المجالات التي يمكن أن تستخدم الاقتصاد البنفسجي كالنزل التراثية والمقاهي في بيوت الطين وغيرها، الأمر الذي يعكس هوية بصرية وثقافية للمجتمع العماني ويساهم في دعم القطاع السياحي الذي لا ينحصر على صنع السياحة بل يتجاوزها إلى المساهمة في صنع السلام العالمي والتقارب بين الثقافات جانباً إلى جنب مع الحفاظ على هذا الموروث والبصمة الثقافية العمانية.