وذهب إلى كيفية التعامل مع الأبناء وأهمية تربية الابن في السنوات الأولى تربية سليمة وعلى ولي الأمر إعطاء الفرصة لإبراز الذات وعدم الصدام والتهويل للأخطاء.

كما تحدث عن أبرز القضايا والمشكلات الأسرية في الوقت الحالي بسبب الانفتاح على وسائل التواصل الاجتماعي وسوء إدارة الخلافات الزوجية.

ثم ختم ورقته بالحديث عن التأثر ببعض الأفكار التي تؤدي إلى شقاق في الأسرة ورفض المرأة لتطبيق ما شرعه الله للرجل من حقوق ضمن قوامته التي حددها الشرع، مع وجود مشكلات من الزوج في استهتار البعض بالحياة الزوجية وعدم تقدير القوامة بالشكل السليم.

وتطرق الدكتور خلفان البوسعيدي إلى دور الأسرة كونها نواة المجتمع، وصلاحها يصلح المجتمعات، وتتقهقر بدون صلاحها، ومن أهم الأسس للحفاظ على كيانها ومكانتها الاختيار الزواجي الصحيح.

وأضاف: الاختيار الزواجي لا يبنى على معايير مادية سطحية وإنما وفق أسس صحيحة بعيدة عن المصالح والعواطف، ومن الأسس معرفة الحقوق والواجبات الزوجية، فكما أن للزوج حقوقًا فإن عليه واجبات، والزوجة كذلك.

وأشار إلى أنه ليس من المعقول أن يقرر الفرد بناء أسرة ولديه ضعف في حقوقه وواجباته، موضحًا أن من أهم الطرق العملية لوأد الخلافات الزوجية معرفة الأسباب التي تؤدي لحدوث المشكلات فالمطلوب منا علاج الأسباب وليس الأعراض ومنها التعبير الواضح (المكاشفة) لا المجاملة والصمت والسكوت بدون إبداء أسباب تذكر، واختيار الوقت المناسب للطرح.

ونبه البوسعيدي على نقطة مهمة في واقع الأسرة، تتمثل في مسألة إفشاء الأسرار، فيجب أن تكون المشكلة في حدود منطقتها الجغرافية دون أن تتشعب فيصعب حلها، كما نبه ضرورة الذهاب إلى المتخصصين قبل استفحال المشكلة وعلاجها بالطرق التي تحفظ كيان الأسرة ودوام استمراريتها.

وحول أهم التحديات التي تواجه الأسرة قال: المشكلات المادية تأتي في المقدمة مرورًا بالتربية وما يتعلق بها خصوصًا مع سهولة وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي وانتشار قرناء السوء، والفراغ عند المراهقين والآباء الأميين الذين يجهلون حقيقة التعامل مع بعضهم ومع أطفالهم.

أما حول موضوع حماية الأسرة من المشكلات فبيّن أن الاحترام والحوار والتفاهم والتعاون يأتي في المقدمة، فلا يمكن لأي بيت يكون حيًّا بحب دون احترام وحوار وتعاون، ويعزز ذلك الصبر، فالحياة متقلبة والظروف متغيرة، بالإضافة إلى الوعي بالمخاطر المترتبة فلا تكفي المعلومات دون وعي خصوصًا ما يتعلق بشبكات التواصل الاجتماعي وغيرها.