#جليس:نظمت محافظة جنوب الباطنة ضيف شرف #معرض_مسقط_الدولي_للكتاب_2023 مساء اليوم جلسة حوارية عن الأماكن الأثرية ودورها الثقافي في محافظة جنوب الباطنة بقاعة الفراهيدي وذلك ضمن الفعاليات المصاحبة للمعرض في دورته الـ27، استضافت فيها سعيد بن خلفان النعماني ود.هيثم بن أحمد السالمي وأدار الجلسة عبدالله بن سالم الذهلي.

تحدث سعيد النعماني عن بيت الغشام الذي يعد أحد المعالم الأثرية وتحفة معمارية بولاية وادي المعاول، ويقع هذا البيت في قرية الشلّي ببلدة أفي وهو منزل السيد محمد بن أحمد بن ناصر الغشّام البوسعيدي، وسُمّي البيت بالغشام نسبة إلى صاحبه السيد محمد الذي كان يُعرف بهذا اللقب، والسيد محمد بن أحمد الغشام أحد وزراء السلطان تيمور بن فيصل وواليه على مطرح، وقد كان يسكن هو وعائلته فيهذا المنزل، ثم صار البيت للسيد أحمد بن هلال بن علي البوسعيدي والد المرداس بن أحمد وقد كان سكنه الدائم البوسعيدي، ثم اشتراه السيد علي بن حمود بن علي البوسعيدي بهدف ترميمه وتحويله إلى متحف والبيت مصمم على الطراز والفن المعماري العماني ويحوي العديد من الغرف.

وعن تحويل البيت إلى مكان سياحي تحدث النعماني عن عرض البيت كمنتج سياحي على الشركات العاملة في مجال السياحة الداخلية والخارجية ويتم عرض القصة المتحفية للزوار بطريقة مشوقة تجعل الزائر لا ينسى تاريخ البيت ومكوناته وكذلك إتاحة تجربة ارتداء الملابسالعمانية الرجالية والنسائية للسواح والتقاط الصور في أستوديو متخصص في نفس البيت ويتم كذلك تقديم الوجبات الغذائية وبيع بعض المنتجات ولنقل هذه التجربة للآخرين يتم تغطية الكثير من الفعاليات عبر التلفزيون العُماني.

وتطرق د.هيثم السالمي إلى جامع البياضة بولاية الرستاق

الذي يعد من أهم المعالم الدينية في الولاية ويعتبر من أهم المنارات الدينية التاريخية في الولاية لما يمثله من بعد تاريخي حيث يعود تاريخ بنائه إلى عهد اليعاربة أي إلى القرن السادس الهجري، الثاني عشر الميلادي، وهو واحد من أقدم المساجد الأثرية في السلطنة.

وأضاف السالمي أن محراب الجامع يحوي عددًا من الزخارف والنقوش بأشكال متعددة في غاية الدقة والإبداع ينم عن هندسة عمانية بارعة في مجال النقش والزخرفة.