اللهجات واللغات في أمسية عربية متألقة بمعرض الكتاب

#جليس: أقيمت مساء اليوم محاضرة بعنوان اللهجات واللغات وذلك في قاعة الفرهيدي #بمعرض_مسقط_الدولي_للكتاب_2023 قدمتها الدكتور إنعام الورأستاذ علم اللغة الإجتماعي بجامعة تكساس بإدارة الدكتور زاهر الدودي ضمن الفعاليات الثقافية #لمعرض_مسقط_الدولي_للكتاب_2023.

تحدثت الدكتور الورعن واقع وتموضع اللغة العربية من منظورعلم اللغة الإجتماعي في محاولة لرصد مفارقات في اللغة العربية التي تصنف ضمن اللغات افنسانية في مجموعة تسمى بالعائلات الإنسانية، حيث تنتمي اللغة العربية إلى عائلة اللغات السامية والتي تضم أيضا لغات قديمة مثل الأكادية والأوغاريتية والكنعانية والأرامية.

وأوضحت أن استخدامها كلمة العربية كمصطلح تجريدي شامل كنايةعن مجموعة أنظمة لغوية تربطها صفات مشتركة وتتميز عن بعضها البعض بصفات تركيبيةأخرى، وكل نظام لغوي من هذه الأنظمة مضبوط بقواعد صوتية وصرفية ونحوية خاصة به ..موضحة أن المحكي من أشكال العربية يكتسب اكتسابا طبيعيا خلال السنوات الخمس الألى من العمر عامة وأما الشكل المكتوب المعياري فإنه يكتسب لاحقا عن طريق قنوات التعليم الرسمية إجمالاً.

وأضافت ينحو علم اللسانيات الإجتماعية إلىتغليب أهمية الشكل المحكي للغة الإنسانية على المكتوب منها، ذلك لإن جميع اللغات الإنسانية الحية محكية وقلة منها فقط تمتلك نظاما كتابيا، عليه تكون العربية في هذا الإطار إحدى كبريات اللغات الإنسانية الحية في عالمنا من حيث المتحدثين بها والمساحة الجغرافية التي تسود فيها .

وأشارة الدكتور إنعام إلى نتائج الأبحاث الميدانية التي أجريت في أماكن متعددة من الوطن العربي فالتفاعل اللغوي في المدن أدى إلى بزوع أشكال لغوية معيارية على المستوى المحلي وهذهاللغات المعيارية المحلية تشابه لهجة العاصمة أو المدن الرئيسية في الإقليم،واستشهدت بنماذج من المملكة العربية السعودية وبعض دول بلاد الشام كسوريا والأردن .

وأوضحت فيما يتعلق باللغةت الفصحى كنظام لغوي معياري مستخدم في الأقطار العربية كافة فهناك أيضا تباينات وتغيرات، فاللهجات العامية لا تغير مسار الفصحى وأن الفصحى تقترب من اللهجات في بعض الأحيان وتكتسب نهكة تعكس أساليب التواصل الطبيعية الملائمة لكل قطر عربي على حدة ..الأمر الذي يدل على الأهمية التي يوليها أهل العربية لاستمرارية الفصحى وحيويتها.