ضمن الفعاليات المصاحبة لـ #معرض_مسقط_الدولي_للكتاب في دورته 28 ، أقامت اللجنة الثقافية للمعرض ندوة عن الرواية والذكاء الاصطناعي حاضر فيها كل من الدكتور حبيب سروري روائي وناقد والدكتور محمد جليد روائي ومترجم ، ادار الجلسة احمد المعيني

تناولن الندوة تأثيرات الذكاء الاصطناعي على الرواية الأدبية والتحديات المستقبلية في عالم الرواية، وقال الدكتور سروري أن الذكاء الاصطناعي فرع من فروع علوم الكمبيوتر وهو استقراء ومحاكاة للدماغ البشري وذكر التطور التاريخي للذكاء الاصطناعي منذ الحرب العالمية الثانية إلى الوقت الحالي الذي يشهد طفرة تقنية ,، وأشار سروري أن الرواية العالمية في قلق من تركيب الهندسة الجينية للذكاء الاصطناعي الذي سيمكن من ظهور روايات كاملة من انتاجه .

وعن قدرة الذكاء الاصطناعي على مساعدة الكاتب قال الدكتور محمد جليد أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة للانتقال بالتاريخ البشري عموما ، وهناك مستويات معينة يمكن ان يستفيد منها الكاتب مثل تجميع الوثائق بالبحث عما كُتب في موضوعا ما والاطلاع على مختلف التصورات التي يمكن الاستعانة منها ، إلا أن الذكاء الاصطناعي يبقى محمدا في ريم ملامح ومعالم شكل الرواية التي تكتب فمال الذي يمكن ان يقدمه الذكاء على مستوى التصور والتخيل ، فالرواية حسب وصف الدكتور جليد تدوين لأحاسيس ومشاعر الانسان فهيل يستطيع الذكاء أن يتفوق على الكاتب في عكس ما يفكر به في الذات تجاه نفسها .

وقد تناولت الندوة مستقبل الرواية في ظل الذكاء الاصطناعي وما يمثله ذلك من تحدٍ للكتًاب في جعل الرواية انعكاس حقيقي لذواتهم ومن اقلامهم التي تجسد خيالاتهم لموضوع الرواية.